الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة خاص: الفنّانة ليلى طوبال تنشرُ "الأمل" بين الشباب وتتبنّى إبداعاتهم المكبوتة

نشر في  07 نوفمبر 2018  (12:42)

كما دأبت على ذلك وعهدناها منذ سنوات، تواصل الفنّانة المسرحيّة المجتهدة، ليلى طوبال، صِراعهاَ ضدّ العابثين بأحلام التونسيّين والمتشبّثين بترسيخ الإحباط وتصبيغ الفشل بين أعيُن الشباب الطامح، حاملةً معها نبراساً من الأمل، بنورهِ قد يمحو العتمات وينجلي معهُ السواد والظلمات...

ومن خلال أعمالها المسرحيّة التي لامست بها العقول وداعبت بها الأمل السّاكن، ونعني بها "سلوان وحوريّة"، هاهيَ طوبال تتمسّك بمشروعها وتأبى الانحناء في سوادٍ يَسود البلاد يكادُ يغتال الحياة والإبداع والشمس والعيون الحالمة المتطلّعة... تعود صاحبة الحضور الركحي الباهر على خشبة المسرح، بمشروعٍ متجدّد يفوح منه عطرُ الأمل والمستقبل، وتتوجّه به رأساً إلى الشباب "رأسُ مال البلاد" داعيةً إيّاه أن لا يرمي المنديل وينأى بنفسهِ عن المُحبطات ومَسالك اليأس القاتل!

وأعلنت ليلى طوبال مؤخّراً أنّها أطلقت مبادرةً نوعيّة تصبو من خلالها إلى دعم الطاقات الجامحة من الفئات الشبابيّة التي يسكنها الإبداع في كافّة ربوع تونس، مؤكّدةً أنّها تسعى إلى زرع بذور الأمل بين المَواهب التي يَعوزها السّند والإمكانات، في مجالات المسرح والموسيقى.

وتقدّمَ هذا المشروع أشواطاً كُبرى بفضل تفرّغ طوبال لهُ والانشغال بمكوّناته ونواته الصّلبة، حيثُ عنونتهُ بإسم «دريمس شباب» وأنشأت لهُ منصّةً إلكترونيّة وَليدة لتسهيل التواصل مع المَعنيّين وإبداءِ التفاعُلات...

واعتبرت أنَّها استلهمت من تجاربها الفنيّة العسيرة هذا التحدّي الذي تُراهن على نفاذهِ ونجاحه لدى الشباب، قائلةً بشيءٍ من السخريّة، إنّها سترفع قضيّة ضدّ الطبقة السياسيّة التي افتكّت منها الأمل واستعملتهُ وَهماً مُضلِّلاً لغاية الدعاية الزائفة...لكنّها في المقابل تدعو الشباب إلى التمسّك بخيط الأمل من الذين لا ينتظرون "صوتاً انتخابيّاً" جزاءَ ذلك، على غرارها ونهجها الذي سلَكته.
 
ماهر العوني